عزالدين المحترف الإدارة
عدد المساهمات : 69 النشاط : 15417 التقييم : 6 تاريخ التسجيل : 18/12/2010 العمر : 33
| موضوع: محرمات استهان بها الناسـ ][الغيبة,النميمة السبت ديسمبر 25, 2010 3:22 am | |
| .بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد ... نلتقي وإياكم في هذا الركن الجديد بإسم ،، محرمات استهان بها الناس الحمد لله المتوحد بالعظمة والجلال ، المتفرد بالبقاء والكمال ، أحمده سبحانه على جزيل الإنعام ، وأشكره على عظيم الإفضال ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله ، المنقذ بإذن ربه من الضلال ، والداعي إلى كريم السجايا والخلال ، وشريف الأخلاق والخصال ، صلى الله وسلم وبارك عليه ، دل على حسن الأقوال ، وطيب الأفعال ، وحث على أفضل الأعمال ، وحذر من التسويف والإهمال ، والصغار والإذلال ، وعلى آله خير أهل وآل ، وعلى أصحابه أهل الإكبار والإجلال ، وتابعيهم بإحسان بلغوا بتقواهم أعالي الجبال ، ومن سار على نهجهم إلى يوم المآل . . . أما بعد : فاتقوا الله عباد الله ، فبتقوى الله تنال الدرجات ، وتكثر الحسنات ، وأكثروا من ذكره وشكره ، فبذكره تطمئن القلوب ، وبشكره تحفظ النعم وتدوم ، وتسير الحياة وتقوم ، وتزودوا من الصالحات فخير الزاد التقوى للخصوص والعموم : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " ، " يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون " .
الغيبة
صارت فاكهة كثير من المجالس غيبة المسلمين و الولوغ فى اعراضهم, و هو امر قد نهى الله عنه و نفر عباده منه و مثله بصورة كريهة تتقزز منها النفوس فقال عز و جل : ( و لا تغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ) الحجرات : 12
و قد بين معناها النبى صلى الله عليه و سلم بقوله : ( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله و رسوله اعلم. قال : ذكرك اخيك بما يكره, قيل : أفرأيت ان كان فى أخى ما أقول ؟ قال : ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته و ان لم يكن فيه فقد بهته )
رواه مسلم
فالغيبة ذكرك للمسلم بما فيه مما يكره, سواء كان فى بدنه أو دينه أو دنياه أو نفسه أو أخلاقه أو خلقته, و لها صور متعددة, منها أن يذكر عيوبه أو يحاكى تصرفا له على سبيل التهكم.
و الناس يتساهلون فى أمر الغيبة مع شناعتها و قبحها عند الله عز و جل, و يدل على ذلك قوله صلى الله عليه و سلم : ( الربا اثنان و سبعون بابا ......, و ان أربى الربا استطالة الرجل فى عرض أخيه ) السلسلة الصحيحة
و يجب على من كان حاضرا فى المجلس أن ينهى عن المنكر و يدافع عن أخيه المغتاب, و قد رغب فى ذلك النبى صلى الله عليه و سلم بقوله : ( من رد عن عرض اخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ) رواه أحمد
النميمة
لا يزال نقل كلام الناس بعضهم الى بعض للافساد بينهم من أعظم أسباب قطع الروابط و ايقاد نيران الحقد و العداوة بين الناس, و قد ذم الله تعالى صاحب هذا الفعل فقال عز و جل :
( و لا تطع كل حلاف مهين (10) هماز مشاء بنميم ) القلم 10-11
و عن حذيفة مرفوعا : ( لا يدخل الجنة قتات ) رواه البخارى
و القتات الذى يتسمع على القوم و هم لا يعلمون ثم ينقله
و عن ابن عباس قال مر النبى صلى الله عليه و سلم بحائط ( بستان ) من حيطان المدينة فسمع صوت انسانين يعذبان فى قبورهما فقال النبى صلى الله عليه و سلم : ( يعذبان, و ما يعذبان فى كبير, ثم قال : بلى ( و فى رواية اخرى : و انه لكبير ) كان أحدهما لا يستتر من بوله, و كان الاخر يمشى بالنميمة ...) رواه البخارى
و من الصور اليئة لهذا العمل تخبيب الزوج على زوجته و العكس, و هو السعى فى افساد العلاقة بينهما, و كذلك قيام بعض الموظفين فى نقل كلام الآخرين للمدير أو المسئول فى نوع من الوشاية للايقاع و الحاق الضرر, و هذا كله من المحرمات.
المصدر: كتيب ( محرمات استهان بها الناس يجب الحذر منها ) لمحمد صالح المنجد.
أسئلة نقاشية
1- ماتعليقك على الموضوع ؟
2- ماالعلاج الشافي بنظرك لهذه الظاهرة؟
3 - الكلمة لكم !
والله من وراء القصد
إخوكم في المنتدي الإسلامي العامـ
بسم الله الرحمن الرحيم " قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ " | |
|