ارتدى شبح الشر حلّة سوداء وبدأ يجوب العالم مبتسما ؛ تفوح من فمه رائحة الشذوذ والتنكّر لتعاليم ديننا الحنيف..
لقد تكالب شبابنا على ملذات الحياة ونسوا نور الاسلام بعد ان اشرقت عليهم شمسه
تركوا لذّة الهناء والراحة في رحاب الله ؛ واصبحوا كالحيوانات الهائجة
لاهمّ لهم الاّ ارضاء شهوة مؤقّتة لا تحمل خلفها سوى الاهات وزفرات الندم
واصبح المتمسّك فنا بدينه كالقابض على الجمر من شدّة الفتن
اخوة الايمان ماذا دهاكم؟؟؟؟؟..... تستبدلون الذي هو خير بالذي هو ادنى
لم يفت الاوان بعد لنركب قطار التوبة سويا ؛ ونترفّع عن الدنيا مليّا
تمسّكوا احبّتي بحبل الله ولن تضيعوا
انّ النبي قد قال "7يظلّهم الله يوم لا ظلّ الا ظلّه...وذكر منهم...شاب نشأ في طاعة الله "
وما قال شيخا او صبيا بل خصّ الشباب بذلك
لعِلمِه صلّى الله عليه وسلّمبانّها اكثر فترة حرجة...يصارع فيها الانسان ذاته وتصارعه
في ذورة من القوّة الجسدية والجمال..
فالله الله في العودة لشريعتنا الغرّاء ؛ دعونا نبحر سويّا في بحر الايمان بقارب التوبة مع مجداف ''دموع الخشية'' ؛ هلمّوا كي نرسوا بشاطئ النجاح
تعالوا نحقّق احلامنا سويّا...بما يرضي ربّ البريّة
فوالله ما من هناء ولا سعادة الاّ بتطبيق اوامر الله تعالى وانتهاج سنّة الحبيب المصطفى
اخوة الايمان..اياّكم والركض خلف الملهيات ؛ وتلألؤات الدنيا ومفاتنها
فما هي الاّ حفرة وسخة لا تخلِّف سوى وصمات العارو الندم
انّ هذا ما املك بيدي /نزيف قلم متواضع/ جاء كنصيحة اقدّمها لنفسي قبل ان ارسلها اليكم
تحت شعار "الدين النصيحة" فما كان فيها من خير فمن الله وتوفيقه
وما كان فيها من خلل او عيب فمن نفسي ومن الشيطن فأستغفر الله لي ولكم...
ممّا املته نبضات قلبي عليّ
فنقلته الى مسامعكم
فاتمنى ان يكون الحديث من القلب الى القلب
دمتم...
